هو شاعر عاميه غنى عن التعريف فالجميع اكيد قد قرأ له بعض القصائد الناريه
لكن الكثير لايعلم عن حياته شيىء وافضل مانقدم به هذا الشاعر العجيب هو ماكتبه هو نفسه عن حياته فى مذكراته الغريبه العجيبة والتى يختصرها لنا الكاتب الرائع الراحل عبد الوهاب مطاوع وهى اغرب مذكرات يمكن ان تقراها فى حياتك واغرب قصه حياه شاعر يمكن ان تصادفك
جمهورية القاع " 1 "
" معجون بماء عفاريت " هذا الطفل العجيب بكل تأكيد ليس لشقاوته وشيطنته فقط ، بل لأن مجيئه إلى الحياة قد شهد أيضاً عدداً كبيراً من الكوراث العائلية ، تعددها له أمه كلما ضاقت بشيطنته ، رغم حبها له ، فتلعن " اليوم الأسود" الذى ولد فيه ، وتؤكد له أنه كان يوماً مساؤه أسود من صباحه – على حد تعبيرها – ففى الصباح جاءها الخبر بأن أباه يريد أن يتزوج عليها وفى الظهر مات زوج أختها العروس الشابه ، قبل أن تهنأ بعرسها وفرحتها ... وفى الأصيل انفجر موقد الجاز فى وجه جارتها الحسناء الشابه : التى كانت تقول للقمر " قوم وأنا أسطح مطرحك" ولقيت مصرعها فى لحظات ياكبدى !!..
وفى المساء بدات آلام الوضع تهاجمها ، وكانت رهيبة وفوق كل احتمال لأن المولود اللعين أبى أن يخرج إلى الحياة برأسه كسائر الأطفال وأصر على النزول بقدميه وعجزت الدايه عن سحبه فتقلوا الأم الى المستشفى وهى بين الحياة والموت وهناك تبين أنها حامل فى توءم . وأخرجوا الولد الشقى ، ثم أخرجوا بعده توءمه، وكانت طفله آيه فى الجمال ، لكنها خرجت الى الحياه ميته ياولداه " وتلاقيك انت اللى قتلتها جوه يامجرم يابن المجرم " !!
وبهذا الاتهام الخطير تختم الأم فى كل مره سردها التاريخى لأحداث " اليوم الأسود " الذى شهد خروج هذا الطفل المشاغب الى الحياه وصدقت فراسه الأم فيه الى حد كبير فكما رفض رفض النزول الى الحياة بطريقة طبيعه وفضل – كما قالت امه- أن ينزل اليها ماشياً فقد عاش عمره كله ماشيا – كما يقول فى بلاد الله خلق الله - يلاطم الحياة وتلاطمه ويأبى أن يلتزم بضوابطها وقوانينها يفعل مايحلو له حين يحلو له مهما كان خارجاً عن المألوف ومهما كانت العواقب .أما الأم فكانت فلاحه مصرية جميلة ، أميه لاتقرأ ولا تكتب لكنها محدَّثه موهوبة بالفطرة ، تجيد الكلام ورواية الأحاديث والنوادر والأمثال ، وتصوير الشخصيات تصويراً لاذعاً وصادقاً يبعث الضحكة من الأعماق وحين يغلبها الشجن تغنى بصوت جميل مواويل حزينة فى شكوى الزمن كانت جميلة ذلك الجمال الطبيعى الذى لم تخالطه صنعه بيضاء ، شعرها اصفر وعيونها فيروزية اللون ، وقد تزوجت ابن عمها ضابط الشرطة الوسيم المتعاجب ، صاحب العلاقات النسائية العديدة فتحملت مسؤلية الحياة صغيرة وعايشت الخوف من أن يتهدم عشها فى مغامرة من مغامرات الزوج الكثيرة فقررت ان تهزم مجونه بالأبناء والمسؤليات العائلية ووضعت كما يقول صاحب السيرة الذاتية بالحرف الواحد ولغته التلقائية الفريدة " 13 بطنا ، منها 4 مِجوز" " أى توءم أخرجت خلالها للحياه 17 مواطناً كنت أنا عضواً فى " المجوز الرابع والأخير " من سلسلة حشو وتفريغ أحشاء المواطنة المصرية " هانم مرسى نجم " ونزلت الى الدنيا متهماً بارتكاب جريمة قتل داخل رحم أمى ! أما السبعة عشر مواطن الذين أنجبتهم أمى فقد بقى منهم على قيد الحياة خمسة فقط ، وسادس لم يره كاتب السيرة الذاتيه فى طفولته وصباه وانما سمع انه مفقود من الأسرة منذ سنوات ، وعاش يستمع من أمه تحسرها على فقده وأمنيتها الوحيدة أن تراه قبل أن تموت ، وأما الخمسة الباقون فقد كانت تسميهم " بقية الموت" وتفخر بهم رغم شكواها لطوب الأرض من شقاوة وعفرتة هذا الولد الأخير الذى فاقت شيطنته كل خيال
أما الولد الشقى ، فهو شاعر العامية المصرية الفذ " أحمد فؤاد نجم " الذى حملت الى ابنته طالبة الاعلام مذكراته موقعه باهداء شخصى منه وماان قرأت بضع صفحات حتى عجزت عن التوقف وطلع على الصباح وانا اقرأ الجزء الأول مسحوراً بهذا العالم السفلى الغريب الذى تتحدث عنه بصدق وجرأة نادرين وتنتابنى نوبات من الضحك الغلاب القاهر اثناء القراءة ولم قد قرأت شيئاً شبيهاً بمذكرات أحمد فؤاد نجم الذى أصدرها بعنوان " مذكرات الفاجومى " فى جرأتها بالاعتراف بالاخطاء بل وبالجرائم والنقائص الشخصية وفى صدقها ولغتها العجيبة الخارجة عن المألوف لغه فنيه يصعب على أى كاتب آخر سوى – سوى نجم- أن يكتب بها
هل تريد أن تدخل معى هذا العالم العجيب الذى يطلق عليه كاتب المذكرات " جمهورية القاع " فاقرأ معى ماكتبه الفاجومى- وهو بالمناسبة اسم الشهره للشاعر بين أصدقائه – عن امه الجميلة التى أحبها بصدق واحبته كثيراً رغم شيطنته. لقد أرادت بذكائها الفطرى أن تستحوذ على زوجها بعد أن اثقلته بالأبناء حتى لايستمر فى نزواته وصعلكته فى جلسات الكيف ، فقررت أن تجتذبه الى بيتها من مجالس الأنس والمقاهى ، وتعلمت سراً كل ألعاب التسلية من لعب الورق بكل أنواعه الى الدومينو بنوعيها الى الطاولة بكل ألعابها وظلت تدرب نفسها عليها حتى أتقنتها تماماً ثم فاجأته بلاعبه على مستوى المحترفين ، تتحداه أن يلاعبها وراحت تلاعبه كل ليلة وتهزمه ، رغم كل محاولاته للغش والخداع فى اللعب التى يلحظها الأبناء ويضحكون لها سراً . وكسبت هذه الجولة ضد رفاق سهرات الزوج فى مجالس الأنس أما الجولة الثانية فقد كسبتها كذلك ليس ضدهم وحدهم وانما ضد قانون العقوبات فلقد كان الزوج من أهل الكيف فهيأت له فى بيتها مجلساً كامل الأدوات لتدخين المزاج ولأن الكيف يحب المشاركة فقد شاركته شد الأنفاس " صد رد " كما يقول الفاجومى – وأصبحت رغما عنها صاحبة مزاج
ولم تكتف بذلك بل شاركته اعباء الحياة والتنقل من بلد لبلد الى ان استقر بهما المقام فى بلدتهما الاصلية عزبة أبو نجم بجوار مدينة الزقازيق . وإلى هذه الأم الذكية بالفطرة والموهوبة فى الكلام .. والسخرية والحكايات يُرجع أحمد فؤاد نجم أبرز سممات شخصيته وموهبته ، فيقول أنه تعلم " اللماضه " من أمه .. وأن اهم مواهبه – وهى " موهبه الحمق والاندفاع قد ساهمت أمه بتغاطيها عنها بل واعجابها أحياناً بها فى ترسيخها وتنميتها لديه ، حتى شكلت مجرى حياته العجيبه فيما بعد
ودخل الولد الشقى كُتاب القرية .. فخصص ربع صفحات الجزء الأول من مذكراته لشتم شيخ هذا الكُتاب ، والزراية به!!!! فقد كان الشيخ كما يقول الفاجومى فى مذكراته يتلقى اجره عن تعليم التلاميذ مره واحده سنوياً فى موسم المحصول فيقدم له اغنياء القرية كيلة قمح ، ومتوسطوا الحال كيلة ذرة والفقراء كيلة شعير فكان الشيخ تبعا لذلك يقسم التلاميذ تقسيماً " فئوياً " فتجلس فرقة القمح على يمينه وتجلس فرقة الذرة فى الوسط أما فرقة الشعير – والعياذ بالله – فيجلس افرادها على يساره وفى مقدمتهم الطفل احمد فؤاد نجم بالطبع وكان أهل اليمين هم الذين يحضرون للشيخ كل صباح مالذ وطاب وينالون مقابل ذلك الاحترام المبالغ فيه ولا تقترب منهم عصا الشيخ بالضرب ابدا وكان أهل الوسط يُضربون أحياناً برفق فى حالة الخطأ الشديد او عدم الحفظ ، أما اهل اليسار فكانوا الهدف الدائم واليومى لشومة الشيخ الثقيلة وعصاه الى جانب شتائمه حفظوا او لم يحفظوا ...... وياويلهم لو راق مزاج الشيخ فحكى لهم نكته سخيفة ولم يضحك لها واحد من فرقة الشعير فالشومه تنزل على راسه فوراً ومن بين أفراد فرقة الشعير تميز الفاجومى الصغير بجرأته الشيطانية على الشيخ رغم مايناله من عصاه ويصارحه برأى أمه فيه وكيف أنه رجل " ضلالى " ويطارده الشيخ وهو يعلن للأشهاد أن فى هذا الولد بذرة شيطانية والعياذ بالله !!
وللحديث بقية
لكن الكثير لايعلم عن حياته شيىء وافضل مانقدم به هذا الشاعر العجيب هو ماكتبه هو نفسه عن حياته فى مذكراته الغريبه العجيبة والتى يختصرها لنا الكاتب الرائع الراحل عبد الوهاب مطاوع وهى اغرب مذكرات يمكن ان تقراها فى حياتك واغرب قصه حياه شاعر يمكن ان تصادفك
جمهورية القاع " 1 "
" معجون بماء عفاريت " هذا الطفل العجيب بكل تأكيد ليس لشقاوته وشيطنته فقط ، بل لأن مجيئه إلى الحياة قد شهد أيضاً عدداً كبيراً من الكوراث العائلية ، تعددها له أمه كلما ضاقت بشيطنته ، رغم حبها له ، فتلعن " اليوم الأسود" الذى ولد فيه ، وتؤكد له أنه كان يوماً مساؤه أسود من صباحه – على حد تعبيرها – ففى الصباح جاءها الخبر بأن أباه يريد أن يتزوج عليها وفى الظهر مات زوج أختها العروس الشابه ، قبل أن تهنأ بعرسها وفرحتها ... وفى الأصيل انفجر موقد الجاز فى وجه جارتها الحسناء الشابه : التى كانت تقول للقمر " قوم وأنا أسطح مطرحك" ولقيت مصرعها فى لحظات ياكبدى !!..
وفى المساء بدات آلام الوضع تهاجمها ، وكانت رهيبة وفوق كل احتمال لأن المولود اللعين أبى أن يخرج إلى الحياة برأسه كسائر الأطفال وأصر على النزول بقدميه وعجزت الدايه عن سحبه فتقلوا الأم الى المستشفى وهى بين الحياة والموت وهناك تبين أنها حامل فى توءم . وأخرجوا الولد الشقى ، ثم أخرجوا بعده توءمه، وكانت طفله آيه فى الجمال ، لكنها خرجت الى الحياه ميته ياولداه " وتلاقيك انت اللى قتلتها جوه يامجرم يابن المجرم " !!
وبهذا الاتهام الخطير تختم الأم فى كل مره سردها التاريخى لأحداث " اليوم الأسود " الذى شهد خروج هذا الطفل المشاغب الى الحياه وصدقت فراسه الأم فيه الى حد كبير فكما رفض رفض النزول الى الحياة بطريقة طبيعه وفضل – كما قالت امه- أن ينزل اليها ماشياً فقد عاش عمره كله ماشيا – كما يقول فى بلاد الله خلق الله - يلاطم الحياة وتلاطمه ويأبى أن يلتزم بضوابطها وقوانينها يفعل مايحلو له حين يحلو له مهما كان خارجاً عن المألوف ومهما كانت العواقب .أما الأم فكانت فلاحه مصرية جميلة ، أميه لاتقرأ ولا تكتب لكنها محدَّثه موهوبة بالفطرة ، تجيد الكلام ورواية الأحاديث والنوادر والأمثال ، وتصوير الشخصيات تصويراً لاذعاً وصادقاً يبعث الضحكة من الأعماق وحين يغلبها الشجن تغنى بصوت جميل مواويل حزينة فى شكوى الزمن كانت جميلة ذلك الجمال الطبيعى الذى لم تخالطه صنعه بيضاء ، شعرها اصفر وعيونها فيروزية اللون ، وقد تزوجت ابن عمها ضابط الشرطة الوسيم المتعاجب ، صاحب العلاقات النسائية العديدة فتحملت مسؤلية الحياة صغيرة وعايشت الخوف من أن يتهدم عشها فى مغامرة من مغامرات الزوج الكثيرة فقررت ان تهزم مجونه بالأبناء والمسؤليات العائلية ووضعت كما يقول صاحب السيرة الذاتية بالحرف الواحد ولغته التلقائية الفريدة " 13 بطنا ، منها 4 مِجوز" " أى توءم أخرجت خلالها للحياه 17 مواطناً كنت أنا عضواً فى " المجوز الرابع والأخير " من سلسلة حشو وتفريغ أحشاء المواطنة المصرية " هانم مرسى نجم " ونزلت الى الدنيا متهماً بارتكاب جريمة قتل داخل رحم أمى ! أما السبعة عشر مواطن الذين أنجبتهم أمى فقد بقى منهم على قيد الحياة خمسة فقط ، وسادس لم يره كاتب السيرة الذاتيه فى طفولته وصباه وانما سمع انه مفقود من الأسرة منذ سنوات ، وعاش يستمع من أمه تحسرها على فقده وأمنيتها الوحيدة أن تراه قبل أن تموت ، وأما الخمسة الباقون فقد كانت تسميهم " بقية الموت" وتفخر بهم رغم شكواها لطوب الأرض من شقاوة وعفرتة هذا الولد الأخير الذى فاقت شيطنته كل خيال
أما الولد الشقى ، فهو شاعر العامية المصرية الفذ " أحمد فؤاد نجم " الذى حملت الى ابنته طالبة الاعلام مذكراته موقعه باهداء شخصى منه وماان قرأت بضع صفحات حتى عجزت عن التوقف وطلع على الصباح وانا اقرأ الجزء الأول مسحوراً بهذا العالم السفلى الغريب الذى تتحدث عنه بصدق وجرأة نادرين وتنتابنى نوبات من الضحك الغلاب القاهر اثناء القراءة ولم قد قرأت شيئاً شبيهاً بمذكرات أحمد فؤاد نجم الذى أصدرها بعنوان " مذكرات الفاجومى " فى جرأتها بالاعتراف بالاخطاء بل وبالجرائم والنقائص الشخصية وفى صدقها ولغتها العجيبة الخارجة عن المألوف لغه فنيه يصعب على أى كاتب آخر سوى – سوى نجم- أن يكتب بها
هل تريد أن تدخل معى هذا العالم العجيب الذى يطلق عليه كاتب المذكرات " جمهورية القاع " فاقرأ معى ماكتبه الفاجومى- وهو بالمناسبة اسم الشهره للشاعر بين أصدقائه – عن امه الجميلة التى أحبها بصدق واحبته كثيراً رغم شيطنته. لقد أرادت بذكائها الفطرى أن تستحوذ على زوجها بعد أن اثقلته بالأبناء حتى لايستمر فى نزواته وصعلكته فى جلسات الكيف ، فقررت أن تجتذبه الى بيتها من مجالس الأنس والمقاهى ، وتعلمت سراً كل ألعاب التسلية من لعب الورق بكل أنواعه الى الدومينو بنوعيها الى الطاولة بكل ألعابها وظلت تدرب نفسها عليها حتى أتقنتها تماماً ثم فاجأته بلاعبه على مستوى المحترفين ، تتحداه أن يلاعبها وراحت تلاعبه كل ليلة وتهزمه ، رغم كل محاولاته للغش والخداع فى اللعب التى يلحظها الأبناء ويضحكون لها سراً . وكسبت هذه الجولة ضد رفاق سهرات الزوج فى مجالس الأنس أما الجولة الثانية فقد كسبتها كذلك ليس ضدهم وحدهم وانما ضد قانون العقوبات فلقد كان الزوج من أهل الكيف فهيأت له فى بيتها مجلساً كامل الأدوات لتدخين المزاج ولأن الكيف يحب المشاركة فقد شاركته شد الأنفاس " صد رد " كما يقول الفاجومى – وأصبحت رغما عنها صاحبة مزاج
ولم تكتف بذلك بل شاركته اعباء الحياة والتنقل من بلد لبلد الى ان استقر بهما المقام فى بلدتهما الاصلية عزبة أبو نجم بجوار مدينة الزقازيق . وإلى هذه الأم الذكية بالفطرة والموهوبة فى الكلام .. والسخرية والحكايات يُرجع أحمد فؤاد نجم أبرز سممات شخصيته وموهبته ، فيقول أنه تعلم " اللماضه " من أمه .. وأن اهم مواهبه – وهى " موهبه الحمق والاندفاع قد ساهمت أمه بتغاطيها عنها بل واعجابها أحياناً بها فى ترسيخها وتنميتها لديه ، حتى شكلت مجرى حياته العجيبه فيما بعد
ودخل الولد الشقى كُتاب القرية .. فخصص ربع صفحات الجزء الأول من مذكراته لشتم شيخ هذا الكُتاب ، والزراية به!!!! فقد كان الشيخ كما يقول الفاجومى فى مذكراته يتلقى اجره عن تعليم التلاميذ مره واحده سنوياً فى موسم المحصول فيقدم له اغنياء القرية كيلة قمح ، ومتوسطوا الحال كيلة ذرة والفقراء كيلة شعير فكان الشيخ تبعا لذلك يقسم التلاميذ تقسيماً " فئوياً " فتجلس فرقة القمح على يمينه وتجلس فرقة الذرة فى الوسط أما فرقة الشعير – والعياذ بالله – فيجلس افرادها على يساره وفى مقدمتهم الطفل احمد فؤاد نجم بالطبع وكان أهل اليمين هم الذين يحضرون للشيخ كل صباح مالذ وطاب وينالون مقابل ذلك الاحترام المبالغ فيه ولا تقترب منهم عصا الشيخ بالضرب ابدا وكان أهل الوسط يُضربون أحياناً برفق فى حالة الخطأ الشديد او عدم الحفظ ، أما اهل اليسار فكانوا الهدف الدائم واليومى لشومة الشيخ الثقيلة وعصاه الى جانب شتائمه حفظوا او لم يحفظوا ...... وياويلهم لو راق مزاج الشيخ فحكى لهم نكته سخيفة ولم يضحك لها واحد من فرقة الشعير فالشومه تنزل على راسه فوراً ومن بين أفراد فرقة الشعير تميز الفاجومى الصغير بجرأته الشيطانية على الشيخ رغم مايناله من عصاه ويصارحه برأى أمه فيه وكيف أنه رجل " ضلالى " ويطارده الشيخ وهو يعلن للأشهاد أن فى هذا الولد بذرة شيطانية والعياذ بالله !!
وللحديث بقية